قصيدة بلا عنوان

اليأس يطاردني في كل أيامي
يلقيني لدروب اليأس
وأحمل أحلامي فوق كتفي
وأسير مسافات طويلة
لعل الأمل يطل على دربي
يروي عطش أحلامي
كنت أفكر في الوصول إليكِ
عندما سيرت أخطو نحو الأمل
لكن كلما اقتربت منه ابتعدت عنكِ
ويخفق قلبي ويميل العقل للنسيان

وحب يحدثني عن ذكراكِ
وشوق يعلو مثل البركان
حبيبتي يا من كنتِ حبيبتي
أسفاَ على أيام مضت
جاء إلينا الحب بدون استئذان
ولكن مصيرنا ( رحيلاَ )

كما نراه الآن
فدعي الأيام تمحو حبنا
وتكون الذكرى هي العنوان
عنوان نتذكر فيها شيء
نذكر فيها بقايا إنسان
وتذهب أوراق الشجر مثل النسيم
وتبقى كلمة ( أحبك ) على مر الزمان

فلتعلمي أنا لست بطفل حبيبتي
كان يلعب بحصان
ولكن هذا قدري طل على نافذتي
وأمرني أن أرحل
ولم يكن رحيلا مثل الجبان
فقدفعلت كل شيء في الإمكان
فقد أعلنتها عندما نظرت إلى واقعي
وما وجدت إلا طريقاَ ليس له عنوان
فما أردت أن أخوض بكِ تجربة
أصبح فيها الخسران
وتسيري بدموعك
وترجعي بالقلب حيران
أعلم أنكِ أحببتيني
وأن حبك أصبح عندي كــ الإدمان

ولكن حتى نعيش باقي الأيام
يجب أن نسلك طريق النسيان
ولا تكوني حبيبتي بعد الآن
فقد أصبحتِ ذكرى
وأما أنا فلم أعد العاشق الولهان
وأدركت أرض الحياة
وسيرت على ( أكون أو لا أكون )

فالحياة لم يعد لها أمان
فلـ ننسى حبنا ذكرياتنا
وننسى كل شيء مضى وكان
ولكن لا تنسي يوما َ
قصائد كتبتها وكانت أخرها
قصيدة ( بلا عنوان ) .