حكاية شاعر

حكاية شاعر


أراكي يا طفلتي تبكي
بين أسوار الشوق والحنين
فتعالي معا نفتح دفاترنا
ونشعل شمعه نقرأ فيها
كلمات في سطور
كتبها شاعر

أحب أمرآة في الماضي
ورسم لها جنان ورود
وعزف لها على أوتار الليل
وابتسمت و أحضتنت وسادتها
وأخذ بيدها لمدينه الحب
يقطف لها ورده
يسمعها أشعاره المجسدة
مجسده في روح ملائكة

وتضحك والقمر يبكي
ويقول من أجمل مني
فيرد عليه الشاعر
أنها محبوبتي وأميرتي
ويعلو صوت القدر أن قد حان الرحيل
فتصرخ الفتاة قائله
لا أريد البقاء

ويأخذا الشاعر دفاتره
ويرحلوا في صمت
عن مدينه الحب
ويسطر الشاعر في أخر صفحاته
وتنظر الفتاة قائله ماذا تفعل
يبتسم والدمع في عيونه
ويكتب في أخر سطوره

رحيلا بلا عـــوده

ويطوي دفاتر أشعاره
وينفذ أحبار أقلامه
وتصرخ الفتاه لا أنساك
ويقول الشاعر قد تركت ذكرى
فلنرحل وتبقى الذكرى مخلده
نشتاق إليها كم يشتاق النبات للماء
والطير ليحلق في الهواء
ويمضي راحلِ عنها

وتبقى هي والدمعة في عينياها
ولكن رحلت وتركت تلك الدفاتر
وتراكم عليها التراب
ولكن يبقى الحب مخلداَ
في القلب ليست في دفاتراَ

كبريـــــاء أنثــــــــــى

كبرياء أنثـــــــــى

أنقضى عمري في الترابِ
وأنتِ بين نجوم السماء تحلقين
حبر قلمي كتب كلماتِ
وأنتِ ما زالت تكابرين
كان الحب في زمن الخريفِ
طال مثل الليل الحزين

غدا الطير في السماء يحلق
وبعطرك الفريد تتفتح الياسمين
بثوبك المزخرف الوردِ
غنى الطير وأنتِ ترقصين
على أوتار الحب الحزين
ارتويت من نهر الأشواق والحنين
وأنتِ في مدينة الكبرياء تسكنين
أحببتك فيكِ جمالك كأنثى
عندما دق الحب على قلبي من سنين

قالوا ليس الكبرياء من العشق
فقلت لا إن حبيبتي كـ المتكبرين
وسيرت في الطريق إليكِ
ولكن كل مره يبعدني موج الشطاّن ِ
وأتساءل هل الطريق صعب إليكِ
أم سلكت طريق التائهين
فعندما وصلت إلى قلبك
رأيت في كلمات عن الحب تمزحين
وبمشاعري وإحساسي تضحكين
فبكى القلب بكاء الأطفالِ
عندما رآني هزيل الحلم مكسور الجبين

وكبريائك يحدثني
إنك كنتِ بقلبي تجربين
من أجل عشق
يهلك كل العاشقين
كبريائك يمزق أشلائي
يصيبني بجراح المتعبين
ٍويأتوا بالطبيب يداويني
وتبكي من أجلي دموع الحائرين
ويسألوني ما أصابك
فيصمت القلب وتبكي العيون

وبعد كل هذا أراكِ تضحكين
أم زالتِ بكبريائك تفرحين
ربما سيأتي يوماَ ويدق قلبك
وأراكِ باكية ممزقة تتحدثين
عن حب أظمأك ورحل بالحنين
ولم يعد هناك كبرياء
فقد رحل منذ ان أصابك الآنيين

وأصبح قلبك يدق بالحب
ولكن مصيره كمصيري ( قلب حزين )
فقلبي لم يعد مثل السجين
وأما أنتي يا أنثـــى
فقد أحببتِ وسلكتِ طريق العاشقين
فقد سئم حبي منكِ
ومل الصبر منذ سنين
فوداعاَ يا أجمل ما رأت عيني
يا من كنتِ بالبراءة تتصفين