أراكي يا طفلتي تبكي
بين أسوار الشوق والحنين
فتعالي معا نفتح دفاترنا
ونشعل شمعه نقرأ فيها
كلمات في سطور
كتبها شاعر
أحب أمرآة في الماضي
ورسم لها جنان ورود
وعزف لها على أوتار الليل
وابتسمت و أحضتنت وسادتها
وأخذ بيدها لمدينه الحب
يقطف لها ورده
يسمعها أشعاره المجسدة
مجسده في روح ملائكة
وتضحك والقمر يبكي
ويقول من أجمل مني
فيرد عليه الشاعر
أنها محبوبتي وأميرتي
ويعلو صوت القدر أن قد حان الرحيل
فتصرخ الفتاة قائله
لا أريد البقاء
ويأخذا الشاعر دفاتره
ويرحلوا في صمت
عن مدينه الحب
ويسطر الشاعر في أخر صفحاته
وتنظر الفتاة قائله ماذا تفعل
يبتسم والدمع في عيونه
ويكتب في أخر سطوره
رحيلا بلا عـــوده
ويطوي دفاتر أشعاره
وينفذ أحبار أقلامه
وتصرخ الفتاه لا أنساك
ويقول الشاعر قد تركت ذكرى
فلنرحل وتبقى الذكرى مخلده
نشتاق إليها كم يشتاق النبات للماء
والطير ليحلق في الهواء
ويمضي راحلِ عنها
وتبقى هي والدمعة في عينياها
ولكن رحلت وتركت تلك الدفاتر
وتراكم عليها التراب
ولكن يبقى الحب مخلداَ
في القلب ليست في دفاتراَ