الليلة الخامسة
وجاء موعدنا بعد منتصف الليل
أشعلت الشموع
وأحضرت مجموعة من الورد
وانتظرت حبيبتي
في تلك الشرفة التي تجمعنا
والقمر مكتمل
يراني انتظر
وجاءت أميرتي
بعينها المرسومتين
الواسعتين
وبسمتها التي تضيء المكان
وجلست على الكرسي بجانبي
وسألتها
ماذا بنا ؟
ما الذي يحدث لنا ؟
حلم ام علم
فأجابت بحزن : لا أعرف
وعينها تكاد أن تدمع
فقلت : مابكِ , أرى ملامح الحزن
على وجهك يا حبيبتي
قالت : لا أنه الخوف
قلت : من ماذا ؟
قالت: أخاف من أشياء
لا أعرفها
من الأيام
الأحلام
استيقظ على أشياء
ليست كانت في الحسبان
ترعبني
شبح يطارني
يوقظني من المنام
طوال الأيام
يردد صوته في أذني
كل هذا
ليس حقيقة
ولكنه أوهام
كل صباح أسمع نداء
يا سيدة النساء
ان تلك الليلة الماضية
ليست إلا أحلام وردية
فقلت : كل هذا
قالت : نعم
فدمعت عيناها
قالت : قلبي تعب من الخوف
وقد أدمن عقلي الخوف
وأصبح رفيقي
يملك تفكيري
فقلت : اهدئي
فإن كان الخوف شبح سأقتله
بسيف الأمل
حبيبتي
كفاكِ خوفاَ من غداَ
فغداَ لا نعرف عنه شيء
فإن كان حبنا حلماَ
فكوني لي فتاة أحلامي
وأكون أنا فارس حلمك
وإن كان حقاَ
ولم يكن وهماَ
فلنعيش دوماَ
على أمل
حب
ويجمعنا بيتاَ
جدرانه الأمان
نعيش فيه باطمئنان
وأجعله لكِ منه
جنه
بل جنان
ويدفئك حنان
منبعه
كل حب
يا سيدتي
إن تبقى من العمر يوماَ
وشاء الله أن يجمعنا
ويجعل من أحلامنا
حقيقة
سأظل حينها
أحبك وأحبك
إلى اخر العمر
يا زهرة العمر
0 التعليقات:
إرسال تعليق