رحيل بلا عوده

رحيل بلا عوده
لم أعرف طريق الشعر إلا بعد أن أحببتك
وعندما نبض القلب نبض بكلمة أحبك
كتبت ما يحتوي قلبي
فأن الشعر ليس وليد كلمات وعبارت
ولكنه احساس مرهف يأتي عندما نحب

فسلكت الطريق من وقتها
وكتبت لكِ قصائد وخواطر
وذلك لكي أعبر عن حبي
وفي الطريق وجدنا بحرا فجلسنا
ورسمنا أحلامنا على الرمال
حلم فيه حبيبتي وآخر أميرتي
وحلم زوجتي وواقعي
وأما الأخير أنكِ روحي قلبي

ولكن جاءت موجة عالية
واخذت كل أحلامنا التي رسمناها
وبكينا وكادت دموعنا تبلل الرمال كلها
ولكن تركنا البحر لنكمل طريقنا
وأكملنا وأستعادنا طموحنا وأحلامنا من جديد
بعد أن أخذنا شهيق منبعه القلب
وأحساسه كل حب

وإبتسمنا للحياة لكن الدنيا لم تبتسم
وأصرت على أن نبكي مرة أخرى
ولكن بكاء بدل الدموع دماء
فراق رحيلا بلا عودة
فراق ما بعده لقاء
رحيلا جسد بلا روح
ورحيل عقل بلا قلب
فقد كان صوت القدر
يعلو بكلمة واحدة الرحيل

ولكن ليس بإيدينا إلا يظل الحب
متبقياَ فقد رحل كل شيء إلا ذكرايتنا
رحلت أحلامنا في مهب الريح
ومات طموح في وسط الطريق
ودفن أشواق وحنين وسط التراب
وبعد كل هذا
يبقى السؤال

هل بعد الفراق رجوع ؟
هل بعد الرحيل دموع ؟
ام تنطفىء الشموع !
وتبقى الذكرى في تحويها قلوينا
عندما نتذكر ماضينا نبتسم
وعندما ننظر إلى واقعنا نبكي

ولكن قبل الرحيل
أكتب اخر سطر في قصائد أشعاري
حتى لا نتألم
وحتى لا يموت القلب من كثرة البكاء
والعقل من التفكير
ونترك الدنيا تداوي جرح قلوبنا
وتمحي حب عاش على أمل
فلنكتب حبيبتي في اخر سطر

رحيلِ بلا عــــــــــــــــــــــــــــودة